الرسول والتواضع

التواضع
تحلي سيد الدعاه (صلي الله عليه وسلم) بالتواضع وكان (صلي الله عليه وسلم) هين المؤنه.لين الخلق.كريم الطبع.جميل المعاشره.طلق الوجه بساما.متواضعا من غير ذله .جوادا من غير سرف.رقيق القلب رحيما بكل مسلم.خافض الجناح للمؤمنين.لين الجانب لهم.
وقد بلغ تواضعه(صلي الله عليه وسلم).انه كان يمر علي الصبيان فيسلم عليهم.وكان ينطلق مع الأمه حيث شاءت.ليقضي لها حاجتها.وكان (صلي الله عليه وسلم) في بيته في خدمة اهله.ولم يكن ينتقم لنفسه قط.وكان (صلي الله عليه وسلم) يخصف نعله.ويرقع ثوبه.ويحلب الشاه لأهله.ويعلف البعير.ويأكل مع الخادم.ويجالس المساكين.ويمشي مع الارمله واليتيم في حاجتها.ويبدأ من لاقيه بالسلام.ويجيب من دعاه .ولو الي ايسر شيء.وكان(صلي الله عليه وسلم) يعود المريض ويشهد الجنازه.ويركب الحمار.ويجيب دعوه العبد.وكان يوم قريظة علي حمار مخطوم بحبل من ليف.في اكاف من ليف.

وعن انس بن مالك(رضي الله عنه) قال..((كان النبي (صلي الله عليه وسلم) اذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتي يكون الرجل الذي ينزع,ولا يصرف وجهه عن وجهه حتي يكون الرجل هو الذي يصرفه,ولم يري مقدما ركبتيه بين يدي جليس له ((وقال (صلي الله عليه وسلم)..((إن الله أوحي إليّ أن تواضعوا,حتي لا يبغي احد علي احد,ولا يفخر احد علي احد))

وقال (صلي الله عليه وسلم)..((وما تواضع احد لله إلا رفع الله))

وقال (صلي الله عليه وسلم)..((الا اخبركم بأهل الجنه؟ كل ضعيف متضاعف,لو أقسم علي الله لأبره.الا اخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر))

وقال (صلي الله عليه وسلم)..((لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر,ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان.فقال له رجل إنه يعجبني أن يكون ثوبي حسنا ونعلي حسنه.قال:إن الله يحب الجمال,ولكن الكبر من بطر الحق وغمص الناس))

وقال (صلي الله عليه وسلم)..((لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتي يكتب في الجبارين فيصيبه ماأصابهم))

صور التواضع

للتواضع ثلاث درجات
:
-الدرجه الاولي
التواضع للدين,وهو الا يعارض بمعقول منقول,ولا يتهم دليلا,ولا يري الي الخلاف سبيلا.
قال الشافعي رحمه الله:اجمع المسلمون علي ان من استبانت له سنه لرسول الله (صلي الله عليه وسلم) لم يكن له ان يدعها لقول احد
الدرجه الثانيه
ان ترضي بما رضي الحق به لنفسه عبدا من المسلمين اخا.والا ترد علي عدوك حقا.وأن تقبل من المعتذر معاذيره"

الدرجه الثالثه
أن تتواضع للحق.فتنزل عن رأيك وعوائدك في الخدمه ورؤية حققك في الصحبه.وعن رسمك في المشاهده

وقد تأسي الصحابه والتابعون وتابعوهم ومن سار علي دربهم من علماء ألامه برسول الله (صلي الله عليه وسلم) في خلق التواضع وهذه نماذج:-

1-قال عروه بن الزبير(رضي الله عنهما):
رأيت عمر بن الخطاب(رضي الله عنه) علي عاتقه قربة ماء,فقلت:يا أمير المؤمنين.، لاينبغى لك هذا. فقال:لما أتاني الوفود سامعين مطيعين دخلت نفسي نخوه.فأردت أن أكسرها .

2-ركب زيد بن ثابت مره.فدنا بن عباس ليأخذ بركابه,فقال:مه يا ابن عم رسول الله!فقال:هكذا أمرنا أن نفعل بكبرائنا.فقال:أرني يدك فأخرجها اليه فقّبلها,فقال:هكذا أمرنا ان نفعل بأهل بيت رسول الله (صلي الله عليه وسلم)

3-وقسم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بين الصحابه رضي الله عنهم حللا,فبعث الي معاذ حلة مثمنه.فباعها.وأشتري بثمنها 6 اعبد وأعتقهم.فبلغ ذلك عمر,فبعث اليه بعد ذلك حلة دونها.فعاتبه معاذ,فقال عمر:لأنك بعت الأولي.فقال معاذ:وما عليك؟ ادفع لي نصيبي.وقد حلفت لأضربن بها رأسك.فقال عمر رضى الله عنه:رأسي بين يديك.وقد يرفق الشاب بالشيخ.

5-ومر الحسن علي صبيان معهم كسر خبز.فاستضافوه فنزل فأكل معهم, ثم حملهم الي منزله.فأطعمهم وكساهم, وقال:اليد لهم .لأنهم لا يجدون شيء غير ما اطعموني,ونحن نجد اكثر منه.