طه الفزارى المشرف العام
عدد المساهمات : 965 حسناتى الى الان : 13864 تاريخ الميلاد : 25/09/1980 تاريخ التسجيل : 10/07/2009 العمر : 44
| موضوع: الرسول والصدق الثلاثاء يناير 12, 2010 1:56 pm | |
| النبي الصادق لقد تحلى النبي " صلى الله عليه وسلم " بالصدق قولا وفعلاوحالا ، مما كان له أثر كبير في جذب الناس إليه وفتح قلوب من أراد الله لهم الهداية إلى دينه . وكان رصيده في دعوته من أول الامر ، لأنه كان معروفاً عند أهل قريش بالصادق الأمين حتى قبل البعثة ولا غرابة فقد رباه الله سبحانه وتعالى على عينه قال تعالى ( ألم يجدك يتيماً فآوى ، ووجدك ضالاً فهدى ، ووجدك عائلاً فأغنى ) "سورة الضحى"
فعن ابن عباس " رضى الله عنهما" قال لما نزَّلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) صعد النبي" صلى الله عليه وسلم " على جبل الصفا ، فجعل ينادي : يابني فهر ، يابني عدي ، لبطون قريش _ _ _ . حتى اجتمعوا ، فجعل الرجل إذا لم يستطيع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش . فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟ قالوا : نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقاً . قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ............ " ( البخاري على الفتح 8/360 كتاب التفسير باب وأنذر عشيرتك الأقربين)
ولما أجرى هرقل مقابلة مع أبي سفيان "رضي الله عنه " قبل اسلامهحين كان في تجارة بالشام بخصوص الخطاب الذى أرسله النبي " صلى الله عليه وسلم " إليه طرح عدة اسئله على أبي سفيان بواسطة الترجمان، منها مايتعلق بخلق الصدق ، قال هرقل : وسألتك : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا ، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله .........." ( البخاري على الفتح 1/42 كتاب بدء الوحي) وكلام هرقل يتفق مع الفطرة حين تصفو من كدوراتها التي علقت بها بفعل المؤثرات الداخلية والخارجية فحجبتها عن الحقيقة .
عبد الله بن سلام " رضي اله عنه " رأى أثر الصدق في وجه رسول الله " صلى الله عليه وسلم "فدعاة ذلك إلى الاسلام. يقول رضي الله عنه " لما قدم رسول الله "صلى الله عله وسلم" المدينة انجفل الناس إليه فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبت وجهه " صلى الله عليه وسلم " عرفت أن وجهه ليس بوجه كاذب " وهذا من صدق العمل والحال وهذا كان حاله " صلى الله عليه وسلم " مع الله ومع الناس في كل معاملاته .
وهو القائل " صلى الله عليه وسلم " : " البيعان بالخيار مالم يتفرقا _ أو حتى يتفرقا _ فإن صدقا وبيَّنا بورك في بيعهما ، وإن كتما وكذبا مُحقت بركت بيعهما " ( البخاري على الفتح 4/362 كتاب البيوع )
وقال " صلى الله عليه وسلم " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب ، و إذا وعد أخلف، و إذا اؤتمن خان" ( البخاري على الفتح 10/523 كتاب الأدب )
وقال "صلى الله عليه وسلم " رأيت رجلين أتياني ، قالا : الذي رأيته يُشق شدقه فكذاب يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق ، فيُصنعُ به إلى يوم القيامة " ( البخاري على الفتح 1/523 كتاب الادب)
قالت السيدة عائشة " رضى الله عنها و أرضاها " ما كان خلق أبغض إلى رسول الله " صلى الله عليه وسلم " من الكذب ، ولقد كان الرجل يحدث عند النبي " صلى الله عليه وسلم " بالكذبة ، فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة " ( الترمذي 4/307 كتاب البرباب ما جاء في الصدق والكذب ) | |
|